أرسل فايز مرزوق يقول: ابنى ولد بعيب خلقى يسميه الأطباء الشفة الأرنبية، وهذا الأمر تصعب معه الرضاعة، فكيف تتصرف أمه للتغلب على هذه المشكلة؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور طارق محمد رائف، مدرس جراحة التجميل بكلية الطب جامعة أسيوط قائلا:
هناك عدة أمور يجب أن يلتفت إليها الوالدان وهى:
فى المراحل الأولى (بعد الولادة مباشرة): يتم فى هذه المرحلة تأهيل الوالدين نفسيا للتعامل مع هذه المشكلة، كما يتم التركيز على مساعدة الطفل على الرضاعة، وذلك لعدم وجود الشفة السليمة، والتى تستطيع القيام بالرضاعة الطبيعية، ويتم ذلك عن طريق:
- استعمال رضاعات ذات حلمات خاصة مصممة لمساعدة الأطفال المصابين توصل الحليب إلى الحنجرة مباشرة.
- قد يحتاج بعض الأطفال المصابين بتشوه الحنك إلى الاستعاضة بسقف حلق صناعى لمساعدتهم فى تناول الطعام، حيث يقوم أخصائى التركيبات بصنع سدادة لشق الحلق(Obturator) تصنع من مادة أكريليكية لسد الشق، وبالتالى مساعدة الطفل على الرضاعة، وتغير هذه السدادة مع نمو الطفل.
وقد يحتاج الطفل إلى التدخل الجراحى عن طريق جراح التجميل المتخصص، وذلك عندما يبلغ سن الطفل ثلاثة أشهر (فى حالات الشفة الأرنبية) أو تسعة أشهر فى (حالات شق سقف الحلق)، وذلك بشرط أن يتمتع الطفل بصحة جيدة ووزن مثالى ونسبة هيموجلوبين جيدة بما لا يتعارض مع تخديره كليا.
ويشير الدكتور طارق إلى أنه يجب مراعاة عدة أمور هى:
فى حالات الشفة الأرنبية: نقوم بإصلاح عضلات الشفة العليا وإعادتها إلى وضعها الطبيعى مع إعادة ضبط شكل فتحتى الأنف وغلق شق الشفة بطريقة تجميلية بدون ندب أو آثار واضحة.
فى حالات شق سقف الحلق: يقوم جراح التجميل بإصلاح العضلات الموجودة بالأنسجة الرخوة المكونة لسقف الحلق وإعادة خياطتها فى مكانها الطبيعى مع غلق الشق بطريقة معينة.
وعندما يصل الطفل إلى سن التاسعة أو العاشرة قد يحتاج إلى مرحلة أخرى لزرع العظام أو التقويم حتى يتم نمو الأسنان بطريقة سليمة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع